البوصلة الحقيقة
السعي الي الكمال
في الوقت الحالي .. أنا اقوم بالكثير من المشاريع ومنها الواعد الذي سيكون سبب في إدخال دخل مادي كبير و علمي إن شاء الله.
حاليا أعمل علي رسالة الماستر + عضو فعال في مجتمعين لتطوير البرمجيات والذكاء الإصطناعي في العالم العربي والإسلامي ولله الحمد والفضل وحده + أعمل في معمل باحثي تابع لاحد الأشخاص المميزة جدا و لدي أعمال باحثيه ومشاريع خاصه من نواحي متعددة.
أستشعر حاليا كثرة المهام والتشتت الكبير و قلة الوقت والمجهود والكثير ..لكن هذا ليس المشكلة. ما أستشعره هو زيادة الإعجاب بالنفس والبعد عن العبادة من أجل لذة العلم و حظ النفس.
و من داخلي لا أقنع بكل ما أقدم ..واري انه هناك المزيد من العلم والمعرفة يجب تحصليها و عدم الرضا بكوني مجرد مستقبل ومعدل لما أستقبله. مجال دراستي هو الذكاء والإصطناعي بتخصصاته و علوم الحاسب.
ما يزعجني الكثير ..منها لماذا أقوم باستقبال العلم من الخارج ولست أتحدث عن مجرد الشروحات الأجنبية و الأوراق والمشاريع البرمجية وكل هذا ولكن أتحدث عن الريادة في العلم ذاته. أتحدث عن أمثال جيفري هينتون وما بعده ..الرغبة في الوصول الي حافة العلم والإبداع وليس مجرد التعديل وفهم ما يصدرون.
هل أكتفي بهذا !
في الحقيقة لا اتذكر عندما تم إطلاق deepseek وقرات عن الشركة التي تقف ورائها..لماذا لم تكرر التجربة عربية إسلامية خالصة! ليس مستحيل تقنيا ونحن أولي بلغتنا وتراثنا من غيرنا من الشعوب خصوصا ..أن تكون هذه الشعوب لديها كراهية متشعبه خاصة لدينك وشعبك ولنا في فلسطين عبرة فيما يحدث فيها من تنكيل و جرائم لا احب حتي التفكر فيها. لكن ما يزيد الحزن والضعف والهم والغمة ..أن تجد من الريادة في مجالك و تخصصك أغلبهم من هولاء الصنف الذي يقتل إخوتك بدم بارد!
كيف تسعد نفسك وانت تابع لهولاء تنتظر منهم أن يعطوك بعض الفتتات من العلم لتذهب لتنتفخ به نفسك وتظن أن لديك شي من علم وهو فتات.
بداية من الباحثين لأصحاب الشركات للمواقع التي أقوم بالاستضافة عليها إلي الكورسات و مجتمعات التقنية..بل تزيد الحسرة عندي بحثي في بيانات لتطوير نموذج صغير لمهمة من مهام اللغة العربية أجد البيانات أين !ومن يعمل عليها !
يقومون بتجميع و تطوير نماذج تخدم فهم اللهجة الشامية تساعدهم في كل أعمالهم..وليس هذا وقت الحديث..
العوائق كثير مادية و معرفية وكثير لكن سقف الممكن مذهل..و هناك أمل و إن لم يكن يكفي أن تموت وانت تحاول وتنكر بقلبك وهذا أضعف الإيمان.
البداية
لدي من العمر الآن 22 عام لدي الكثير من الندم والحسرة علي العمر الفائت في غير الطاعة والعمل الصالح ووددت لو عندي فرصة في الرجوع للخلف كثيرا والبداية مجددا..لكننا لسنا في فيلم أنمي بل واقع…عزائي إنك إن تستدرك، تستدرك عند رب كريم قادر علي كل شئ. يبدل لك سيئاتك.
أعاني من الكثير من عسر الفهم في كل شئ تقريبا..خصوصا اللغة العربية لدي عسر قراءة و كتابة و الي الصف الثالث الثانوي لدي مشاكل فادحه في الكتابة..الإ أنني كنت احب الرياضيات برغم فشلي فيها ..واحب الإنجيليزي والحال أحسن من العربية بكثير ..احبهم ولكنهم لا يحبوني والحمد لله.
بدات أحاول جاهدا في الصف الثاني الثانوي محاولات تعتبر جاده الي الثالث الثانوي وكنت فاشله وتجاوزت الامتحانات بالغش ودخلت الجامعة ولا استحق هذا المكان ولا ذلك المجموع.
في كل تلك السنوات الفائته كنت تعيش في عالم المقارانات وتنتظر من الأهل و الأصحاب الإعتراف والتقدير ..برغم كل هذا فكنت أتلقي الكثير من الحب والإيمان بي من كل من درس لي تقريبا. فجزاهم الله خيرا.
من داخلي لأ افكر في هذه الأفكار كثيرا..لكني في بداية الجامعة تبدل الحال و أصبح كل وقتي تعلم ودراسة الي أن تخرجت العام الفائت و مررت بكثير من الصعاب وتجاوزتها و الحمد لله و الي الأن أقترب من اللحظة التي سيتغير فيها كل شئ ويتبدل كل الحال..من فرص السفر والمنح و نجاح الأعمال والحرية المادة و الكثير ثم قبلها يوم الحصاد أو يومها مثل أخر مره..أفقد كل هذا و أبدا من جديد..تشعر بالحزن كثيرا..لكن بعد فترة تجد رحمات ربك و تقديره في كل هذا و هناك أوقات لا تعرف ماهي الحكمة لكن تبدا في رؤية تقصيرك و تعيد حسابات وتتوجه الي الله مجددا.
التحرر من الدنس
بعد هذه السنين تنظر لنفسك و تبدا في الغوص في أعماك الذات لماذا أقوم بهذا وماهي الرغبة والهدف !
تجد أنك تم حبسك باستخدام معتقدات و أفكار سامة و فاسدة طيلة حياتك و القليل القلليل من الأفكار الصالحة من التربية و المجتمع…تأتي هذه الأفكار بعد أن تفككت الحياة وتبدلت وهناك الكثير من الموتي في حياتك وأنت مازلت
تعيش في سعيك للاعتراف بك…تعيش أسير للماضي فتظلم بذلك الحاضر والمستقبل.
الأنانية ولذة العلم
كان هناك أوقات يجب أن اختار المال أم العلم!وكنت بكل بساطة العلم ..فالمال سيأتي مستقبلا بعد العلم ..وهذا ليس صحيحا 100% ولكن الواقع مختلف..
لماذا تريد العلم!! أقوم بسرد المائات من الشعارات الجذابة عن العلم والتعلم والهمة ورفع الحرج عن الأمة والثغر وكلام يجعلك تقول ياه بارك الله فيك…
معظمه كلام ..لحظات الحقيقة هي المحن ..اللحظة التي سوف تتخلي عن عمل معين وسعي و لن يذكر اسمك ولكنه سيخرج باسم كلي وليس اسم يخصك فتشعر من داخلك ماذا لو كنت انا من قام به وحدي وتم ذكري اسمي وحدي علي منصاتي سوف أصبح معروفا في مجالي و احصل علي فرصة عمل جيدة….
لن أخبر هذا كيفية عمل النموذج هذا او أن هناك طريقة أسهل الي ان اقوم انا بها حتي يكون لي السبق!
والكثير من لحظات الانانية وحب الذات ولذة العلم تأتي علي حساب الغاية الاولي و مرضاة الله ، و حسن العلم والإخلاص في العمل والكثير من الثمرات التي أضيعها فأصبح عبدا للعبادة (طلب العلم ) ولست عبدا لله.
هل هذا هو الحق؟
الحمد لله الذي أراني بعض من أدناس القلب وفساد النية، هل هذا هو الحق! بالتاكيد لا.
ماهو الحق إذا…هناك الكثير من الإجابات لكن ما يحضر في قلبي حاليا بعد الحصول علي كثير من ما أحب من علم ومال و علاقات و غيره..أجد الإجابة القرانية هي الإجابة الوحيده الشافيه لتعبر عن ما أمر به من أزمة هوية حقيقة.
- { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } سورة الكهف.
- سورة الحديد
وليس عند ما يقال بعد سورة الحديد ومافيها من خطاب يحرك الصخر و يشفي الصدر و يعلي اللهمة ويعطي للعبد النظارة الحقيقة لرؤية الحق.
طلب التوفيق و الصلاح
في الحقيقة كل ما في الأعلي هو تمهيد أن كل أمالي و طموحاتي هي رغبة في المنافسة و الحصول علي التقدير والرفعة في الدينا…وهذا خسران مبين.
أرغب فعلا أن تكون تتحول هذه الرغبة الي رغبة فيما عند الله و محبتة و رضاه فهذا هو التوفيق و أن ترتفع درجاتي في الدنيا بأكبر قدر قبل فوات الأوان عندما تنقلب كل أعمالي الي حسرة و قبل أن يضل سعي و أنا أحسب أني احسن العمل.
بعد كل المصاعب التي تقابلني من حاجة مادة وحاجة للفهم والوقت والتوفيق والعلم و غير هذا..أجد أن الامر كله بيد الله و قدرته.
فلا حول ولا قوة الإبالله و حسبي الله ونعم الوكيل.
يجب علي تقبل المحدودية و الضعف و اللجوء الي من بيده ملكوت السموات و الأرض القادر علي كل شئ. سبحان ربي و تعالي و صلي الله وسلم علي سيدنا محمد.